المستشار فوزي :العمل التطوعي في مصر ضرورة وطنية لتعزيز قيم التكافل والانتماء الوطني
أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن يوم التطوع العالمي مناسبة لتعزيز ثقافة نبيلة وعمل مفيد للإنسانية، يعكس أصالة الشعوب وسموها الأخلاقي، مشيرًا إلى أن التطوع يمثل عطاء بلا حدود ورسالة إنسانية سامية.
وأضاف فوزي، في بيان له اليوم الجمعة، أن نشر ثقافة العمل التطوعي في مصر ليس مجرد عمل خيري، بل هو ضرورة وطنية لتعزيز قيم التكافل والمسؤولية الاجتماعية والانتماء الوطني، خاصة بين فئة الشباب.
وأوضح أن الدولة المصرية ترجمت إيمانها بالعمل التطوعي إلى خطوات واضحة على المستويات التشريعية والسياسية والواقعية، تتمثل في:
أولًا: على المستوى التشريعي والقانوني
حرصت الدولة على توفير إطار قانوني متكامل ينظم العمل الأهلي والتطوعي، أبرزها قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي، الذي يضمن حماية الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ويضمن حق المتطوعين في العمل الآمن والمنظم ويعزز الشفافية والحوكمة.
ثانيًا: على مستوى الإرادة السياسية والدعم المؤسسي
تبنت الدولة استراتيجيات وطنية تضع التطوع في صلب الأجندة التنموية، عبر توجيه وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة نحو دعم المبادرات التطوعية وتسهيلها، وفق رؤية مصر 2030 لبناء مجتمع عادل ومنضبط يقوم على التكافل والمشاركة.
وأشار فوزي إلى مظاهر دعم الدولة للعمل التطوعي، منها:
المبادرات الرئاسية: مثل مبادرة "حياة كريمة"، التي اعتمدت بشكل كبير على جهود المتطوعين في تنفيذ المشروعات وتقديم الخدمات للمناطق الأكثر احتياجًا في الريف المصري.
إطلاق منصات رقمية تربط الشباب الراغب في التطوع بالجهات التي تحتاج جهودهم، مع توثيق ساعات العمل التطوعي للاعتراف بها رسميًا.
وأوضح الوزير أن القيادة السياسية، ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل التطوعي، من خلال تكريم فرق العمل التطوعي ومنحهم التقدير المعنوي المناسب، معتبرًا أن العمل التطوعي ركيزة أساسية للارتقاء بالمجتمع المصري، ويساهم في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.
وختم فوزي تصريحاته بالقول: "فلنحتفل اليوم بأبطال التطوع في مصر، ونستلهم من إخلاصهم لبذل المزيد من أجل مجتمع معطاء ومستقبل أفضل للأجيال القادمة".
ويُحتفل باليوم العالمي للمتطوعين في الخامس من ديسمبر من كل عام، وهو احتفال أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985 لتسليط الضوء على قيمة العمل التطوعي كطاقة مجتمعية متجددة لا تقدر بثمن، قادرة على المساهمة في مواجهة التحديات التنموية.






